7 نقاط رئيسية لفهم قانون الهجرة الجديد في إسبانيا 2025
أصدرت إسبانيا مؤخراً قانون الهجرة الجديد، والذي سيُحدث تغييراً جذرياً في حياة الكثيرين.
وبدأ العمل بالقواعد في 20 مايو، وهي تشمل كل شيء بدءاً من تصاريح العمل ووصولاً إلى من يمكنه جلب عائلته.
إليكم لمحة سريعة عن التغييرات ، خاصةً إذا كنتم مهاجرين أو طلاباً أو عاملين في إسبانيا، أو تفكرون في الانتقال إليها.
1.تحديثات في نظام “Arraigo Familiar” (الإقامة العائلية)
وسّع القانون نطاق من يُعتبرون عائلة ، فالآباء والأبناء والأزواج ما زالوا مؤهلين، ولكن يمكن الآن للأبناء البقاء حتى بلوغهم 26 عاماً بدلاً من 21 عاماً.
ومع ذلك، يوجد شرط واحد، وهو أنه إذا كان عمر الوالدين يزيد عن 65 عاماً ويرغبان في الانضمام إلى عائلاتهما في إسبانيا، فعليهما إثبات اعتمادهما على أقاربهما الإسبان في توفير المال.
أما إذا تجاوزا الثمانين من العمر، فسيكون الأمر أسهل قليلاً.
2. تسهيلات جديدة للطلاب الدوليين
تتغير الأمور بالنسبة للطلاب الدوليين، حيث أصبحت قواعد العمل والدراسة أكثر مرونة.
ويمكنك الآن العمل حتى 30 ساعة أسبوعياً إذا كنت تدرس في إسبانيا، مما يُخفف من تكاليف المعيشة.
ويمكن حضور نصف فصولك الدراسية عبر الإنترنت، لذا لن تضطر دائماً للحضور إلى الحرم الجامعي.
وقد يُسهّل ذلك الأمور عليك إذا كنت تُوازن بين العمل والالتزامات الأخرى.
كما سهّلوا الأمور المالية، فبدلاً من الحاجة إلى دفع مبلغ كبير مقدماً، يُمكنك إثبات وجود عرض عمل أو عقد عمل ثابت لإثبات قدرتك على إعالة نفسك.
كما سيتوافق تصريح إقامتك مع مدة برنامجك الدراسي، لذا لن تضطر للقلق بشأن التجديد كثيراً، ووستكون هناك قائمة رسمية بالجامعات المؤهلة، لذا ستعرف أين يُمكنك الدراسة بموجب هذه القواعد.
وهذه القواعد ليست مثالية، لكنها بالتأكيد خطوة في الاتجاه الصحيح للطلاب القادمين من الخارج.
3. تقليص مدة الإقامة غير القانونية للحصول على تصريح إقامة
في تغيير جذري، خُفضت مدة الإقامة المطلوبة للحصول على تصريح قانوني من 3 سنوات إلى سنتين فقط، مع صلاحية تصريح أولي لمدة عام قابل للتجديد حتى أربع سنوات، ما يفتح المجال أمام آلاف المقيمين غير النظاميين لتسوية أوضاعهم القانونية.
4. برنامج “الفرصة الثانية” لمن فقدوا تصاريح الإقامة
أدخل القانون ما يُعرف بـ”فرصة ثانية” (arraigo segunda oportunidad) للأشخاص الذين كانوا يحملون تصاريح إقامة وفقدوها لاحقاً لأسباب مهنية أو اقتصادية.
ويُسمح لهم بإعادة التقديم إذا استمروا في الإقامة في إسبانيا لمدة سنتين متواصلتين بعد انتهاء صلاحية تصاريحهم السابقة.
5. تمديد مدة تأشيرة البحث عن عمل
تغيرت قواعد تأشيرات الباحثين عن عمل في إسبانيا، حيث سيحصل الأشخاص من دول أخرى الآن على عام كامل للبحث عن عمل أو بدء مشاريعهم الخاصة، بدلاً من ثلاثة أشهر فقط، مما يمنحهم فرصة أكبر للعثور على عمل مناسب.
لست متأكداً من كيفية تطبيق ذلك عملياً، لكن وجود وقت إضافي يُساعد بالتأكيد، وقد يواجه البعض صعوبة، لكن على الأقل هناك فرصة أفضل الآن، ويتطلب بدء مشروع تجاري وقتاً أيضاً، لذا فإن التمديد منطقي.
إنها خطوة جيدة، مع أن العثور على عمل ليس دائماً سهلاً حتى مع زيادة الأشهر، ومع ذلك، فهي أفضل من التسرع في 90 يوماً فقط..
6. تحذيرات من زيادة أوقات الانتظار
رغم أن القانون يهدف لتسريع الإجراءات وتوحيد المعايير بين مكاتب الهجرة، فإن التعديلات قد تؤدي إلى زيادة الضغط على مكاتب الهجرة (extranjería) وتأخير مواعيد البت في الطلبات، خاصة مع وجود تقديرات تُشير إلى إمكانية تسوية أوضاع أكثر من 700 ألف مهاجر.
وأعلنت الحكومة للتعامل مع هذه الأزمة المحتملة، عن توظيف 750 موظفاً إضافياً في مكاتب الهجرة عبر أنحاء البلاد.
7. انتقادات قانونية وتحذيرات منظمات حقوق الإنسان
واجه القانون الجديد انتقادات من محامي الهجرة والمنظمات الحقوقية، خاصة فيما يتعلق بوضع طالبي اللجوء الذين قد يجدون أنفسهم عالقين في وضع قانوني غير واضح لأكثر من عامين.
كما حذّر تقرير رسمي من تأثير القانون على القُصّر غير المصحوبين بذويهم، الذين قد يُحرمون من الحماية القانونية اللازمة.
ويُرجّح أن تتجه الحكومة لإجراء تعديلات إضافية على بعض النقاط المثيرة للجدل، في محاولة لمعالجة الثغرات القانونية قبل تفاقم الأثر الاجتماعي والإنساني لهذه الإصلاحات.
يمثل قانون الهجرة الجديد في إسبانيا لعام 2025 خطوة مهمة نحو تحديث السياسة الوطنية للهجرة، لكنه في الوقت ذاته يثير تحديات قانونية واجتماعية تتطلب مراقبة دقيقة وتعديلات مستمرة، فإذا كنت مقيماً في إسبانيا أو تفكر في الهجرة إليها، فمعرفة تفاصيل هذه التعديلات باتت ضرورة لا غنى عنها.
