القطاعات الأكثر احتياجاً للعمال في النرويج لعام 2025

القطاعات الأكثر احتياجاً للعمال في النرويج لعام 2025.
كشفت البيانات الأخيرة عن النقص الكبير في العمالة في النرويج في العديد من القطاعات الحيوية، وفقاً للتقرير السنوي الصادر عن إدارة العمل والرفاهية النرويجية (NAV) بتاريخ 8 مايو 2025. ويُظهر التقرير أن الشركات النرويجية تعاني من نقص حاد يصل إلى 39 ألف عامل في مختلف المجالات.

نقص حاد في قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية
لا يزال قطاع الصحة والخدمات الاجتماعية هو الأكثر تأثراً بنقص العمالة، حيث يفتقر هذا القطاع إلى حوالي 11,450 عاملاً.
ويشمل هذا النقص الممرضين، الأطباء، والممارسين الصحيين المعتمدين، وهو يمثل تحدياً كبيراً أمام النظام الصحي النرويجي.
وتشير البيانات إلى أن هذا النقص سيكون له تأثير طويل الأمد على قدرة النظام الصحي على توفير الرعاية اللازمة للسكان.
العوامل المؤثرة في نقص العمالة
تُظهر البيانات أن الطلب على العمالة في القطاعات الصناعية، البناء، السياحة، والنقل قد ازداد بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة.
ورغم هذه الزيادة في الطلب، لكنه يترافق مع ارتفاع بعدد العاطلين عن العمل في بعض هذه القطاعات، مما يشير إلى تعقيدات في التوفيق بين احتياجات السوق والمهارات المتاحة.

أهمية المهارات المهنية
يشير التقرير إلى أن النقص في العمالة المهرة، خصوصاً في الحرف المهنية والتقنية، يعد أحد أكبر التحديات في النرويج، فقد أظهرت الدراسات الحاجة الماسة لحوالي 16,850 عاملاً ماهراً في المهن مثل الميكانيكا، اللحام، وصيانة الآلات الصناعية.
ويعتبر الحصول على شهادة “fagbrev” – وهي شهادة مهنيّة معترف بها في النرويج – أمراً ضرورياً في هذه القطاعات.
التعليم العالي وأثره في نقص العمالة
على الرغم من نقص العمال المهنيين، إلا أن النرويج بحاجة أيضاً إلى خريجين من ذوي المؤهلات الجامعية.
وتفتقر البلاد إلى حوالي 10,050 عاملاً من حاملي درجات البكاليريوس، خاصة في مجالات الرعاية الصحية مثل التمريض. كما أظهر التقرير أن الطلب على خريجي الماجستير بلغ 5,200 شخص، خاصة في المجالات الطبية.
أثر الجائحة على سوق العمل
على الرغم من النقص المستمر في العمالة، إلا أن البيانات أظهرت انخفاضاً طفيفاً في الطلب مقارنة بالسنوات التي تلت الجائحة. وأوضح هانز كريستيان هولت، مدير NAV، أن احتياجات السوق من العمالة قد تراجعت مقارنة بالفترة التي شهدت نقصاً حاداً بعد الجائحة مباشرة.

التحديات المستقبلية
مع استمرار النقص في العمالة في العديد من القطاعات، سيكون من الضروري للمسؤولين في النرويج تعزيز البرامج التدريبية والتعليمية لجذب العمال المهرة، كما يتعين على الشركات النرويجية البحث عن سبل لتوظيف العاملين الأجانب الذين يمتلكون المهارات اللازمة لتلبية احتياجات سوق العمل المتزايدة.
نصائح للراغبين في العمل في النرويج
إذا كنت تفكر في الانتقال إلى النرويج للعمل في القطاعات التي تعاني من نقص في العمالة، مثل الرعاية الصحية أو المهن الحرفية، يجب عليك التأكد من أن لديك المؤهلات المناسبة مثل شهادة “fagbrev” أو الدرجات الأكاديمية المعترف بها، ويتعين عليك علاوة على ذلك، التمتع بمهارات في اللغة النرويجية لضمان تكامل سريع في بيئة العمل.
في عام 2025، ستظل النرويج في حاجة ماسة إلى العمال المهرة في قطاعات حيوية، مما يخلق فرصاً كبيرة للأجانب الراغبين في العمل في هذه المجالات، ومع تزايد الطلب على العمالة في بعض الصناعات، سيظل التوظيف في القطاعات الصحية والتقنية في مقدمة الأولويات.