ايطاليا

الجرائم التي قد تؤدي إلى إلغاء تصريح الإقامة في إيطاليا لعام 2025

الإعلانات

الجرائم التي قد تؤدي إلى إلغاء تصريح الإقامة في إيطاليا لعام 2025.

يعتبر الحصول على تصريح إقامة في إيطاليا والمعروف باسم “(Permesso di Soggiorno) ” هو ما ستحتاج إليه إذا كنت تنتقل للعيش في البلاد من خارج دول الاتحاد الأوروبي.

لكن توجد نقطة هامة وهي أن هذا التصريح لا يعني حصولك على ضمان دائم، فالحكومة يمكنها سحبه في ظل ظروف معينة، خاصة إذا خرقت القانون أو وقعت في مشاكل قانونية.

ويتناول هذا المقال الأسباب التي قد تؤدي إلى ذلك، وكيفية سير العملية بأكملها، وما يمكنك فعله إذا وجدت نفسك في هذه الحالة.

ما هو تصريح الإقامة الإيطالي ولماذا قد يتم إلغاؤه؟

يربط تصريح الإقامة بيانات جواز السفر والتأشيرة الخاصة بك بمعلوماتك البيومترية ومكان إقامتك في إيطاليا، وهو بمثابة الإطار القانوني الذي يتيح لك البقاء لفترة طويلة في البلاد.

لكن وفقاً لقوانين الهجرة الإيطالية، توجد حالات محددة يمكن أن تؤدي إلى إلغاء هذا التصريح، منها:

  • تقديم معلومات مزورة أو مضللة للحصول على التصريح.
  • فقدان الشروط الأساسية، مثل التوقف عن الدراسة بالنسبة لحاملي تصريح الطالب.
  • البقاء خارج إيطاليا لفترة تتجاوز نصف مدة صلاحية التصريح.

ما الجرائم التي تؤدي إلى سحب تصريح الإقامة في إيطاليا؟

وفقاً للمادة 380 من قانون العقوبات الإيطالي، توجد مجموعة من الجرائم التي تُصنّف ضمن ما يُعرف بـ “Reati Ostativi”، والتي قد تؤدي إلى إلغاء الإقامة، منها:

  • جرائم الإرهاب أو الانتماء لجماعات إرهابية.
  • الانضمام لتنظيمات مافيا أو عصابات منظمة.
  • الإتجار بالبشر أو استغلال الدعارة.
  • تصنيع أو ترويج أو حيازة المخدرات.
  • الجرائم الجنسية والعنف المنزلي.
  • المطاردة والترويع.
  • السطو أو السرقة، خاصة سرقة المنازل أو السرقة المشددة.
  • تسهيل الهجرة غير الشرعية.
  • استغلال العمالة أو العمل القسري.
  • جرائم الابتزاز أو التهديد الخطير.

هل تُلغى الإقامة مباشرة بعد ارتكاب إحدى هذه الجرائم؟

لا. لا يعني ارتكاب إحدى هذه الجرائم بالضرورة الإلغاء الفوري لتصريح الإقامة، حيث تتم دراسة كل حالة على حدة من قبل شرطة المقاطعة (Questura). وتشمل عملية التقييم ما يلي:

  • خطورة الجريمة فكلما كانت الجريمة جسيمة، زادت احتمالية إلغاء التصريح.
  • السجل الشخصي للجاني ويشمل الخلفية الجنائية، سلوك الشخص وتعاونه مع السلطات.
  • ملابسات القضية، كوجود شركاء بالجريمة، أو النية المسبقة.
  • الخطورة الاجتماعية (Pericolosità Sociale) أي مدى التهديد الذي قد يشكله الفرد على المجتمع والنظام العام.

ماذا يحدث إذا تم إلغاء تصريح الإقامة؟

يُمنح الشخص في حال صدر قرار بإلغاء التصريح، مهلة 15 يوماً لمغادرة إيطاليا طواعية، وإن لم يلتزم بذلك، يمكن إصدار أمر طرد فوري بحقه من قبل السلطات.

هل يمكن الطعن في قرار الإلغاء؟

نعم. يحق للشخص المتضرر تقديم استئناف خلال 60 يوماً من تاريخ صدور القرار، أمام المحكمة الإدارية الإقليمية (TAR – Tribunale Amministrativo Regionale).

يشمل الاستئناف عادةً:

  • الطعن في الإجراءات (مثل عدم اتباع الشرطة للإجراءات القانونية السليمة).
  • المطالبة بمراعاة الظروف الشخصية (مثل الروابط العائلية أو الاندماج في المجتمع).
  • تقديم طلب لتعليق أمر الإلغاء لحين صدور الحكم النهائي، مما يسمح بالبقاء في البلاد مؤقتاً.

و يجب تقديم الاستئناف من خلال محامٍ مختص بقضايا الهجرة، حيث يُلزم القانون الإيطالي بذلك أمام المحاكم الإدارية.

ماذا لو كنت غير قادر على تحمل تكاليف المحامي؟

يحق للأشخاص الذين يقل دخلهم السنوي عن 12,838 يورو طلب المساعدة القانونية المجانية، وفقاً للقانون الإيطالي.

كم يستغرق إصدار الحكم في قضايا الاستئناف؟

عادةً ما تستغرق المحاكم الإدارية بين 12 و24 شهراً لإصدار الحكم، وذلك حسب تعقيد القضية وحجم العمل بالمحكمة المختصة.

هل حالات الإلغاء منتشرة في إيطاليا؟

رغم غياب بيانات رسمية دقيقة حول عدد أوامر إلغاء الإقامة سنوياً، إلا أن حالات سحب التصاريح بسبب جرائم جنائية تُذكر بانتظام في وسائل الإعلام المحلية، وعلى سبيل المثال:

  • في مايو 2025، تم إلغاء إقامة ثلاثة شبان مغاربة في بولزانو بعد تورطهم في شجار عنيف.
  • في يناير، ألغت السلطات إقامة رجل بعد إدانته بملاحقة صديقته السابقة، إلا أنه كسب الاستئناف لاحقاً.
  • في 2024، تم إلغاء تصريح إقامة جزائري بعد نشره آراء مؤيدة لحركة حماس في محادثة على الإنترنت.

لايعتبر الاحتفاظ بإقامتك في إيطاليا معقداً طالما تلتزم بالأساسيات، فأولاً والأهم الابتعاد عن المشاكل، فخرق القانون هو أسرع طريقة لتعطيل أوضاعك، فتأكد من التزامك بالشروط التي حصلت بموجبها على الإقامة، سواء كانت للعمل، الدراسة، أو لم شمل الأسرة.

إذا تم إخبارك بأن إقامتك قد تُسحب، لا تتردد، قم باستشارة محامٍ في أسرع وقت ممكن مما يوفر عليك الكثير من المتاعب، ففي مثل هذه المواقف، التصرف السريع هو الفارق الحاسم.

خلاف ذلك، عش حياتك بشكل طبيعي، فلإيطاليا إيقاعها الخاص، وطالما أنك لا تسبب أي مشاكل، فالأرجح أن أمورك ستسير على ما يرام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى