لماذا يفضل أصحاب العمل في سويسرا المرشحين الحاصلين على تصريح C بدلاً من B؟
لماذا يفضل أصحاب العمل في سويسرا المرشحين الحاصلين على تصريح C بدلاً من B؟
يلاحظ العديد من الباحثين عن عمل في سويسرا أن إعلانات الوظائف تفضل المتقدمين الحاصلين على تصريح الإقامة C على أولئك الحاصلين على تصريح B. فما السبب وراء ذلك، وهل هذه الممارسة قانونية؟
الإطار القانوني للتوظيف في سويسرا
يتمتع المواطنون السويسريون وحاملو تصاريح C وB من دول الاتحاد الأوروبي / رابطة التجارة الحرة الأوروبية (EFTA) ،وفقاً لقوانين العمل السويسرية واتفاقية حرية تنقل الأشخاص مع الاتحاد الأوروبي، بنفس الأولوية في سوق العمل السويسري.
ومع ذلك، لا يوجد قانون يلزم أصحاب العمل بالمساواة بين حاملي تصاريح C وB عند التوظيف، مما يمنح الشركات حرية تفضيل مرشحين على آخرين وفقاً لاحتياجاتها.
لماذا يُفضل حاملو تصريح C؟
يمنح تصريح C حامله إقامة دائمة، مما يعني استقراراً طويل الأمد في سويسرا، على عكس تصريح B الذي يُمنح لفترات مؤقتة قابلة للتجديد وفقاً لشروط محددة.
ويجعل هذا الاستقرار الشركات تفضل توظيف حاملي تصريح C لضمان استمرار الموظف دون مخاوف متعلقة بتجديد التصاريح أو مغادرة البلد.
هل يشكل ذلك تمييزاً؟
نظراً لأن التفضيل لصالح حاملي تصريح C يستند إلى عوامل عملية مرتبطة باستقرار التوظيف، فإنه لا يُعتبر تمييزاً قانونياً، خاصةً أن أصحاب العمل يمكنهم أيضاً توظيف حاملي تصريح B إذا لم تتوفر الكفاءات المطلوبة بين المرشحين الآخرين.
استثناءات وقواعد خاصة
في بعض الحالات، لا تجد الشركات السويسرية المرشحين المناسبين محلياً، ما يدفعها إلى استقطاب موظفين مؤهلين من خارج سويسرا، لا سيما في القطاعات التكنولوجية والصيدلانية. في هذه الحالات، يتم منح هؤلاء الموظفين تصاريح B، مما يجعلهم أكثر تفضيلاً على حاملي تصاريح B المقيمين في سويسرا.
بينما يظل تفضيل حاملي تصريح C في التوظيف أمراً شائعاً في سويسرا، فإن ذلك ينبع من اعتبارات عملية وليس تمييزاً قانونياً. ومع ذلك، فإن سوق العمل يبقى مرناً، حيث قد تلجأ الشركات إلى توظيف حاملي تصريح B أو حتى البحث عن مواهب خارج البلاد وفقاً لاحتياجاتها الخاصة.
