المتأثرون بخطط السويد لإلغاء الإقامة الدائمة لبعض المهاجرين

المتأثرون بخطط السويد لإلغاء الإقامة الدائمة لبعض المهاجرين.
قد تُجري السويد تغييرات كبيرة على طريقة تعاملها مع الهجرة، حيث يشير تقرير حكومي حديث إلى إلغاء الإقامة الدائمة لبعض المهاجرين.
ويأتي ذلك في إطار سعي حكومة السويد لتشديد القواعد، لا سيما فيما يتعلق بطالبي اللجوء.
تتمثل الفكرة في منح الإقامة الدائمة لفئات محددة فقط من الأشخاص.
وتهدف الحكومة السويدية بشكل أساسي من هذه الخطوة إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يمكنهم الإقامة طويلة الأمد من خلال الالتزام بالحد الأدنى من المتطلبات التي وضعها الاتحاد الأوروبي.
ولم يتضح بعد من سيتأثر بهذه التغييرات، ولكن يبدو أن الكثير قد يتغير بالنسبة لبعض الأشخاص الذين يحاولون اتخاذ السويد موطناً لهم.
يبدو أن الأمر برمته يدور حول تشديد النظام، ولكن كما هو الحال مع أي تغيير في السياسة، من المرجح أن تكون هناك آراء كثيرة حول ما إذا كانت هذه هي الخطوة الصحيحة.

أبرز التغييرات المقترحة
- تسهيل رفض طلبات اللجوء التي تعتبر “غير مبررة بوضوح”.
- منع بعض المهاجرين من البقاء في السويد أثناء نظر الطعون على قرارات ترحيلهم.
- إلغاء إمكانية حصول فئات محددة على الإقامة الدائمة.
الفئات التي ستتأثر بالإلغاء
إذا تم إقرار المقترحات، فإن الفئات التالية لن تكون مؤهلة للحصول على الإقامة الدائمة، مهما طالت مدة إقامتها في السويد:
- اللاجئون.
- الحاصلون على حماية بديلة.
- لاجئو الحصص.
- المقيمون طويلاً في الاتحاد الأوروبي (Varaktigt bosatta).
- الحاصلون على تصاريح إقامة لأسباب إنسانية أو لأسباب قانونية مثل “عائق أمام التنفيذ”.
- أفراد الأسرة الذين تم لم شملهم بأشخاص ينتمون للفئات المذكورة أعلاه.
- المهاجرون المدانون بجرائم جنائية.
سيتم منح هذه الفئات إقامات مؤقتة، تتراوح بين 13 شهراً وثلاث سنوات، بدلاً من الإقامة الدائمة.

مصير المقيمين طويلاً (Varaktigt bosatta)
في السابق، كان بإمكان المقيمين في السويد لفترة طويلة الحصول على نوعين من الإقامة في آن واحد: الإقامة السويدية الدائمة والإقامة الأوروبية المؤقتة.
أما الآن، فقد تغير الوضع، فبموجب النظام الجديد، سيحصلون على إقامة مؤقتة لمدة خمس سنوات فقط.
والميزة هي أنه لا يزال بإمكانهم العمل دون الحاجة إلى أوراق إضافية، وإذا حصلوا على تصاريح العمل المناسبة لاحقاً، فيمكنهم محاولة الحصول على الإقامة الدائمة على الطريقة السويدية.
الأمر مختلف بعض الشيء الآن، ولكن على الأقل لن يضطروا إلى تجاوز عقبات إضافية لمجرد مواصلة العمل، ولا يزال خيار الإقامة الدائمة متاحاً، ولكن مع بعض الشروط.
ماذا عن من غيّروا مسارهم من اللجوء إلى العمل؟
تم إلغاء نظام “تغيير المسار” الذي أتاح سابقاً لطالبي اللجوء التحول إلى تصاريح عمل، في 1 أبريل 2025.
ومع أن بعض الأشخاص ما زالوا يحملون تصاريح سارية، إلا أن التحقيق يقترح عدم احتساب تلك الفترات ضمن شروط التقديم على الإقامة الدائمة.

تأثير ذلك على طلبات الجنسية
لا يمكنك الحصول على الجنسية السويدية في الوقت الحالي، إلا إذا كنت حاصلاً على إقامة دائمة، ولكن مع تطبيق القواعد الجديدة، قد يفوت الكثيرون فرصة الحصول على الجنسية السويدية تماماً.
تتمثل فكرة اللجنة في السماح لبعض المهاجرين بالتقدم بطلباتهم حتى بدون إقامة دائمة، ويقترحون فئتين مؤهلتين: الأشخاص الذين يُرجّح بقاؤهم طويلاً، وأولئك الذين يعيشون هنا بالفعل بتصاريح مؤقتة منذ عشر سنوات. ليس هذا الحل مثالياً، ولكنه قد يكون مفيداً.
متى سيتم تطبيق هذه القواعد؟
حتى الآن، ما تزال هذه التوصيات في مرحلة المقترح ولم تُقر قانوناً، ولكن مع امتلاك الحكومة وتحالفها في البرلمان للأغلبية، فإن فرص تمرير القانون عالية.
وإذا سارت الأمور وفق المخطط، يُتوقع تنفيذ هذه التغييرات اعتباراً من 12 يونيو 2026.
قد تُحدث هذه التغييرات تغييراً جذرياً في نظام الهجرة السويدي، ويمكن أن يتأثر الكثيرون بهذه التغييرات، وخاصةً حاملي الإقامة المؤقتة أو من ينتمون إلى فئات معينة، لذالك، يُنصح بمتابعة تطورات هذه التغييرات، فلا أحد يعلم ما قد يحدث مع القوانين الجديدة، وقد يُساعد ذلك الناس على تحديد خطواتهم التالية.
قد يجد البعض أنفسهم في موقف صعب، بينما قد يرى آخرون فرصاً جديدة.
على أي حال، يبدو البقاء على اطلاع هو الخيار الأمثل هنا. فالأمور لا تسير دائماً كما هو مُخطط لها، لذا يُنصح بالانتباه.