أهم 7 محظورات اجتماعية يجب تجنبها في الدنمارك للاندماج السهل

أهم 7 محظورات اجتماعية يجب تجنبها في الدنمارك للاندماج السهل.
إذا كنت تفكر في الانتقال إلى الدنمارك أو مجرد زيارتها، فهناك بعض القواعد غير المكتوبة التي يجب أن تعرفها، حيث للدنماركيين طريقتهم الخاصة في التعامل، ورغم أنهم لن يوبخوك دائماً لمخالفتها، فمن الأفضل تجنب المواقف المحرجة.
بدايةً، لا تفترض أن الناس يحبون الأحاديث الجانبية – فهذا ليس من عاداتهم، وإذا دُعيت إلى منزل أحدهم، فإن الالتزام بالحضور في الموعد المحدد يُعدّ أمراً غير مقبول، والتأخير وقاحة، لكن الحضور مبكراً لا يقل سوءاً.
كما يتوجب ألا تقطع الطابور أبداً، فالدنماركيون يأخذون طوابيرهم على محمل الجد، وإذا كنت تركب دراجة – وهو أمرٌ مُحتمل – فاتبع القواعد، فهم لا يُعبثون بممرات الدراجات.
ولا تتفاخر بنفسك، فالدنماركيون لا يُحبّون ذلك حقاً، فهم يُفضّلون الهدوء.
ببساطة، إذا انتبهت ولم تتجاوز الحدود، ستكون بخير وستسير نحو الاندماج مع السكان المحليين.

1. لا ترفع كأسك قبل التواصل البصري مع الجميع
سواء كنت تحتسي نبيذاً، بيرة أو حتى كوباً من الماء، لا تبدأ الشرب قبل أن تنظر في أعين جميع من يشاركونك الطاولة.
وهذا التقليد المعروف باسم “skål” في الدنمارك ليس مجرد لفتة مهذبة، بل هو طقس اجتماعي مقدّس، وقد يعتبر تجاهل هذه الخطوة تصرفاً فظاً وغير محترم، خاصة في المناسبات العائلية أو الاجتماعية الرسمية.
2. لا تتخطى الدور أبداً
في الدنمارك، لا مكان للفوضى في الطوابير، حتى وإن لم تبدُ واضحة المعالم، ففي الكثير من الأماكن مثل الصيدليات والمخابز والبنوك، يُعتمد نظام التذاكر لتنظيم الأدوار، ومن يحاول التسلل إلى المقدمة دون تذكرة سيتعرض لنظرات صارمة، وربما توبيخ مباشر، فاحترام النظام يُعد من القيم الدنماركية الجوهرية.
3. لا تبدأ محادثة مع الغرباء دون سبب وجيه
بعكس بعض الثقافات التي تشجع التفاعل العفوي، يفضل الدنماركيون الحفاظ على الخصوصية والمسافة الشخصية، فتبادل التحية السريعة مثل “Hej” قد يُقبل عند مقابلة الجيران، لكن محادثة مطولة في الحافلة أو أثناء الانتظار في الصف قد تُعتبر تطفلاً، إلا إذا لاحظت شخصاً يخرق القواعد (مثل تجاوز الدور)، عندها يكون من المقبول التنبيه بلطف.

4. تجنب تناول الغداء على مكتبك أو بعد الساعة 12 ظهراً
في بيئة العمل الدنماركية، توجد فواصل واضحة بين العمل والاستراحة، ويعد تناول الطعام على المكتب سلوكاً غير مهني. كما أن وقت الغداء عادة ما يكون في وقت مبكر، بين الساعة 11 صباحاً و12 ظهراً، وهي عادة متأصلة في التاريخ الزراعي للبلاد.
كما من غير المعتاد تناول الطعام أثناء المشي أو على الأرائك أمام التلفاز، فثقافة الطعام تُقدَّر ويتم احترامها.
5. لا تسافر في سبتمبر وتفوت موسم الإجازة الجماعية
إذا كنت تخطط لعطلتك في الدنمارك، فضع في اعتبارك أن معظم السكان يأخذون إجازاتهم خلال فصل الصيف، وتحديداً في يوليو. يعود السبب إلى قانون الإجازات الذي يسمح بإجازة طويلة من مايو حتى سبتمبر، إلا أن الأغلبية تفضل يوليو، نظراً لتزامنه مع عطلات المدارس وتحسن الطقس.
وقد يعني السفر في سبتمبر تفويت روح الإجازة الجماعية التي تتميز بها البلاد.
6. لا تترك غرفة الغسيل في حالة فوضى
إذا كنت تعيش في مبنى سكني مشترك، فغرفة الغسيل (vaskekælder) ستصبح جزءاً من روتينك، على الأقل إلى أن تشتري غسالتك الخاصة، وهي خطوة تعتبر إنجازاً كبيراً في حياة الفرد في الدنمارك.
وتأكد بعد الاستخدام، من تنظيف فلاتر المجفف، وإزالة الملابس فور انتهاء الوقت المخصص لك، وإلا فإنك تخاطر بسمعة سلبية بين الجيران.

7. لا تدخل أي تجمع دون تحية الجميع فرداً فرداً
عند حضور مناسبة دنماركية، من المتوقع أن تقوم بتحية كل شخص في المكان، حتى وإن كان العدد كبيراً.
ويتم ذلك غالباً عبر المصافحة وذكر الاسم الأول فقط – لا ألقاب، ولا مجاملات زائدة.
وفي حال فاتك شخص ما أثناء دخولك، يُفضل أن تبحث عنه وتكمل التحية لاحقاً.
أما الأطفال، فالوضع معهم غير محدد تماماً، لكن غالباً لا يُتوقع منهم مصافحة الكبار.
لايقتصر الاندماج مع الحياة في الدنمارك على اتباع القواعد المكتوبة، فهناك جوانب أخرى من الأمور الصغيرة التي يفعلها الناس دون تفكير، وهذه الأشياء مثل منح الآخرين مساحة، وعدم المبالغة في تقدير هويتك، ومعاملة الجميع بالتساوي.
بعض الأمور هنا تُزعج الدنماركيين، وإذا استطعت إتقان هذه العادات الصغيرة، فسيسهل ذلك كل شيء، وستبدأ بالشعور بالانتماء بدلاً من مجرد زيارة.
من المضحك كيف أن أبسط الأمور – مدى قربك من شخص ما، ومدى سؤالك عن حياته الخاصة – تُحدث فرقاً كبيراً. لن يُوبخك أحد على ذلك، لكنك ستلاحظ. إتقان هذه الأمور الصغيرة يُفيد أكثر مما تظن.